top of page

"تاج السـاحل".. فلسطين كما لم تراها من قبل

 

لعل السياحة الدينية في فلسطين تحتل الجزء الأكبر من قطاع السياحة.. ففي فلسطين، تلتقي الديانات السماوية الثلاث والحضارات، ولن ينافسها في ذلك بلد آخر.. لكن هل علينا الوقوف عند هذا الحد!!
ربما القليل منا يعرف أن قطاع السياحة يسهم بنحو 15% من الناتج المحلّيّ الفلسطيني.. والنسبة الأكبر منه إن لم تكن الكاملة من السياحة الخارجية.. 
تستحق أرضنا أن نسير في ربوعها والتأني في المسير للتأمل في الموروث الطبيعي والثقافي والتعرف على جمال طبيعة الأرض.. ومن ربوع روابي تتجلى لوحة فنية طبيعية ترسمها جبال أكثر من 15 بلدة وقرية مجاورة بجمالها وطابعها البيئي والتراثي، وموقعها الاستراتيجي، وإطلالتها الساحرة على الساحل الفلسطيني فيما تلمع الأضواء المنعكسة على تلالها كالتاج.
مشروع سياحي يجمع بين هذه البلدات والقرى تحت اسم "تاج الساحل" للمساهمة في تنمية المنطقة، وخلق مواقع ترفيهية لأبناء شعبنا خاصة مع صعوبة السفر إلى الخارج.. فبلدنا تحتاج منا أن نلتفت لها بتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية أكثر، وجعلها نقطة جذب حيوية.
وأود أن أشير إلى أن فرقا فنية تشكلت من خبراء يعملون باستمرار على تلبية احتياجات الزوار وتجهيز مسارات طبيعية رياضية تُعرّف شعبنا وزوار بلادنا على فلسطينِنا الجميلة.
كما أن باكورة التعاون ستؤدي إلى خلق فرص جديدة وجذب المستثمرين وتشجيع السكان المحليّين على إنشاء مشاريع بين مجموعة من بلداتنا وقرانا الفلسطينيّة.
وبالتكنولوجيا القائمة عليها مدينة روابي، وحضارة ريفنا الفلسطيني.. سنحقق التناغم من خلال مشروع "تاج الساحل"؛ لجعل منطقتنا أكثر حيويّة وازدهارا بما يعود بالفائدة على أهلنا فيها. وكلي أمل بأن يكون هذا المشروع نقطة الانطلاق لمشاريع أخرى في مدن وقرى مختلفة، لإنعاش قطاع السياحة الذي يشكّل أحد الأعمدة الأساسية لإسناد اقتصادنا الوطني.
تجربة منعشة للروح سيقضيها المشاركون في مسارات "تاج الساحل" البيئية، الرياضية والثقافية والترفيهية، للتعرف أكثر خلالها على خيرات فلسطين وثرواتها اللامحدودة، وكل خطوة بين جبالها ونباتاتها المتنوعة ستشكّل حافزا لأهالي المنطقة بتنميتها وتطويرها، ما يخلق فرصا واسعة تضمن لهم كرامة دائمة. 

bottom of page