على ارتفاع 870 مترًا عن سطح البحر وتحديداً في بلدة بيرزيت الجميلة والغنية بأشجار الزيتون والطبيعة الخلابة الممتدة على مستوى البصر، يمتد مسار بيرزيت بمسافة 4 كم سيرًا على الأقدام، وهو يعد سهلًا مناسبًا لمختلف الفئات العمرية، بمعالم زراعية، أثرية، تاريخية، معمارية وأكاديمية، تتنوع بين العراقة والحداثة.
يتخلّل المسار محطات عدة، أولها خربة بيرزيت الرومانية البيزنطية التي يوجد فيها آثار كنسية وخان للإقامة، وهي مطلة على الساحل الغربي الفلسطيني، وهناك بقايا آثار من الخربة حتى وقتنا الحاضر، مثل مبنى الخان والذي كان يمثّل بيت ضيافة للرحالة والقوافل التجارية.
بعدها يتم الانطلاق لزيارة مدرسة سيرك فلسطين، وهي أكاديمية لتعليم فنون السيرك والجمباز، ويتبعها جولة في البلدة القديمة التي تجمع عددًا كبيرًا من المقامات السياحية والتراثية والثقافية، مثل بيت الضيافة، مخبز البركة، بيت العلوم، متحف الشعب، حوش الحرفيين، بيت الشاي ومتحف الصورة.
وخلال زيارة البلدة القديمة يمكن الاستراحة في أحد مطاعمها، لاستكمال المسار بعدها سيرًا على الأقدام وصولًا إلى منطقة الينابيع والمنطقة الزراعية (عين الحمام، عين فليفلة) وزيارة المزرعة المائية حبق، باتجاه عين الدلوب والغوطة وهي (عين مزراب) والاستمتاع بالمناظر الخلابة الطبيعية والتعرف على الزراعة العضوية، مع إمكانية استبدال فترة الاستراحة لتناول وجبة الغداء بين أحضان الطبيعة. وتكون المحطة قبل الأخيرة هي بيت الفنان الفلسطيني التشكيلي سليمان منصور (بيت تشتو)، للاختتام بزيارة عين السقي والتعرف على المنتجات الزراعية الموجودة في تلك المنطقة.
وتكون نقطة التجمع للانطلاق والنهاية في مدينة روابي